%90 من المراهِقات في الاقتصادات منخفضة الدخل غير متصلات بالإنترنت
في اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
نحو 90% من الفتيات المراهقات والشابات لا يستخدمن الإنترنت في البلدان منخفضة الدخل، في حين أن أقرانهن الذكور أكثر عرضة للاتصال بالإنترنت بمقدار الضعف، وفقا لتحليل جديد أجرته اليونيسيف، بالتزامن مع اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي تنظمه الأمم المتحدة، الموافق اليوم 27 إبريل، أو يوم الخميس الرابع من شهر إبريل من كل عام.
ورأت اليونيسيف، في بيان نشره موقعها الرسمي حول التقرير، "إن سد الفجوة الرقمية بين الفتيات والفتيان هو أكثر من مجرد الوصول إلى الإنترنت والتكنولوجيا.. يتعلق الأمر بتمكين الفتيات ليصبحن مبتكرات ومبدعات وقائدات".
وقال مدير التعليم في اليونيسيف روبرت جينكينز: "إذا أردنا معالجة الفجوات بين الجنسين في سوق العمل، لا سيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (أو STEM)، فيجب أن نبدأ الآن بمساعدة الشباب، وخاصة الفتيات، على اكتساب المهارات الرقمية".
الفجوة بين الجنسين
ويلقي التقرير الذي يحمل عنوان "سد الفجوة الرقمية: التحديات ودعوة عاجلة للعمل من أجل تنمية المهارات الرقمية المنصفة"، نظرة فاحصة على الفجوة الرقمية بين الجنسين بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما.
وهو يحلل البيانات المتعلقة باستخدام الإنترنت، وملكية الهواتف المحمولة، والمهارات الرقمية في الاقتصادات المنخفضة والشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل وبعض الاقتصادات المتوسطة الدخل في الغالب.
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البيانات لتحسين مراقبة الشمول الرقمي وفهمه والعمل من أجله، يخلص التقرير إلى أن الفتيات يتخلفن عن الركب في عالم رقمي ومتصل بشكل متزايد.
نقص المهارات
في حين أن تعزيز الوصول إلى الإنترنت أمر مهم، إلا أنه لا يكفي لتعزيز التدريب على المهارات الرقمية.
على سبيل المثال، في معظم البلدان التي تم تحليلها، كان عدد الشباب الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت في المنزل أعلى بكثير من عدد الشباب الذين اكتسبوا مهارات رقمية.
ووفقا للتقرير، فإن الفتيات هن الأقل احتمالا للحصول على فرص لتطوير المهارات اللازمة للتعلم والتوظيف في القرن الـ21.
وفي المتوسط في 32 بلدا وإقليماً، تقل احتمالية امتلاك الفتيات للمهارات الرقمية بنسبة 35% على أقرانهن الذكور، بما في ذلك الأنشطة البسيطة مثل نسخ الملفات أو المجلدات أو لصقها أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني أو نقل الملفات.
هواتف للأولاد
ويشير التقرير إلى أن البيئات التعليمية والأسرية تلعب دورا حاسما في الفجوة الرقمية بين الجنسين.
على سبيل المثال، حتى داخل المنزل نفسه، فإن الفتيات أقل احتمالا بكثير من الفتيان للوصول إلى الإنترنت والتقنيات الرقمية أو القدرة على الاستفادة الكاملة منها.
وفي 41 بلدا وإقليما شملها التحليل، من المرجح أن توفر الأسر الهواتف المحمولة للفتيان أكثر من الفتيات.
تقول اليونيسيف: “إن الحواجز التي تحول دون الوصول إلى فرص التعليم العالي وسوق العمل، والأعراف والقوالب النمطية التمييزية المتفشية بين الجنسين، والمخاوف بشأن السلامة على الإنترنت، قد تزيد من تقييد وصول الفتيات الرقمي وتنمية مهاراتهن”.
ولكسر الحواجز، فإنهن بحاجة إلى التعرض المبكر والتدريب على التكنولوجيا والمهارات الرقمية والحياتية والوصول إليها، مما يساعد أيضا على تحييد تأثير القوالب النمطية الجنسانية الضارة، لا سيما داخل الأسر، والعنف عبر الإنترنت.
وتدعو اليونيسيف الحكومات والشركاء إلى سد الفجوة بين الجنسين وضمان نجاح الفتيات في عالم رقمي. وتشمل بعض التوصيات ما يلي:
- تعليم المهارات الرقمية على قدم المساواة للفتيات والفتيان داخل المدرسة وخارجها، بما في ذلك البرامج المجتمعية.
- حماية سلامة الفتيات على الإنترنت من خلال المساحات الآمنة الافتراضية والسياسات والقوانين والتعليم.
- تعزيز وصول الفتيات إلى التعلم من الأقران والتوجيه والتدريب الداخلي والتظليل الوظيفي في العالم الرقمي/ العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
واليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مبادرة أيدتها الدول الأعضاء في الاتحاد من خلال اعتماد القرار 70 (المراجَع في بوسان، 2014) لمؤتمر المندوبين المفوضين، بهدف تهيئة بيئة عالمية تمكّن وتشجع الفتيات والشابات على التفكير في متابعة دراسات والعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) الذي يشهد نمواً متزايداً.
ويدعو القرار 70 جميع أعضاء الاتحاد إلى الاحتفال باليوم الدولي للفتيات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يوم الخميس الرابع من شهر إبريل من كل عام.